responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وصية النبي صلّى الله عليه وآله المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 50

حجّة القائلين بأن متعلق الوصية لا يتجاوز رعاية الأولاد والأهل وقضاء الديون وغيرها من العهود الواردة في الوصايا العامة.

٢ ـ وفي الحديث الرابع دلالة على أن اختيار الوصي هو اختيار إلهي لا يتدخل فيه أحد ، فهو تعالىٰ يختار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من بين أهل الأرض كافة ، ثم يختار الوصي على نسق اختيار النبي ، ثم يوحي إلى النبي بتعيينه خليفةً من بعده ، وليس ثمة خليفة للنبي غير وصيه.

ويدلّ عليه أيضاً ما رواه ابن اسحاق في سيرته عن سلمان رضي‌الله‌عنه أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله إنه ليس من نبي إلاّ وله وصيّ وسبطان ، فمن وصيك وسبطاك ؟ فلم يجبه صلى‌الله‌عليه‌وآله ... إلى أن قال : « سألتني عن شيء لم يأتني فيه أمر ، وقد أتاني أن الله عزّوجل قد بعث أربعة آلاف نبي ، وكان أربعة آلاف وصي ، وثمانية آلاف سبط ، فوالذي نفسي بيده لأنا خير النبيين ، وإن وصيي لخير الوصيين ، وسبطاي خير الأسباط » [١].

وسنأتي علىٰ بيان دليل الاصطفاء الإلهي في شخص أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام في مبحث خاص من هذا الفصل.

٣ ـ تشتمل الأحاديث المتقدمة على جملة أدلة جلية على أن المراد بلفظ الوصي هو القائد الرسالي والخليفة الذي يلي الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله في اُمته.

منها : اقتران لفظ الوصي الوارد في الأحاديث بألفاظ اُخرىٰ تدلّ على المضمون السياسي والقيادي ، كالخليفة والوزير وموضع السرّ وقاضي الدين ومنجز الوعد وغيرها.


[١] سيرة ابن إسحاق : ١٢٤ ـ ١٢٥ ـ دار الفكر ـ بيروت.

اسم الکتاب : وصية النبي صلّى الله عليه وآله المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست