responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء المؤلف : آل عصفور، الشيخ سلمان    الجزء : 1  صفحة : 130

فتبسّم ثمّ صار إلى ربّه [١].

قال : وجعل أصحاب الحسين عليه‌السلام يتسارعون إلى القتل بين يديه ويبذلون الأرواح لديه ، ولله درّ من قال :

يبرزون الوجوه تحت ظلال

الموت والموت منهم يستظلّ

كرماء إذ الضبا غشيتهم

منعتهم أحسابهم أن يولّوا

فوا لهف نفسي لتلك الأقمار المنيرة على التراب ، كيف كسفتها مواضي السيوف والحراب ، ولتلك الأنوار الساطعة كيف طمست أشعتها أكف النصّاب ، ووا حرّاه لهاتيك الأجسام الزاكيات ترضّ متونها سنابك العاديات ، والجثث الصاحيات تعفّرها فراعل [٢] الفلوات ، وواكرباه لتلك الرؤوس القمريّة تشال على اليعاسيب القعضبيّة ، ولتلك النفوس الشريفة تزهقها الأبدان الخبيثة ، فالأمر لله ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، أو لا تكونون يا أولى النهى ، كمن أورثه مصابهم الأرزا داء الوجد والأسى [٣] ، فرثاهم بما أحرق الضمائر ، وأشجى ، وهو من بعض شيعتهم الأتقياء.


[١] رواه الخوارزمي في المقتل : ٢ : ٢٤.

[٢] الفرعل : ولد الضبع ، والجمع : فراعل وفراعلة.

[٣] الوجد والأسى : الحزن. ( المعجم الوسيط ).

اسم الکتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء المؤلف : آل عصفور، الشيخ سلمان    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست