responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 99

على عاتقها الايسر واخذت بيد ام كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت الى حجرة ابيها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وام كلثوم هذه انه كانت هي زينب عليها‌السلام فلذلك دليل على انها كانت كبيرة وان كانت اختها فذاك دليل على انَّ امها عليها‌السلام تركت زينب لتنوب منابها في الشؤون المنزلية ، فهي كانت كبيرة اذن ، وقد روي صاحب ( ناسخ التواريخ ) في كتابه : ان زينب اقبلت عند وفاة امها وهي تجر رداءها وتنادي يا ابتاه يا رسول الله ، الآن عرفنا الحرمان من النظر اليك [١].

ومما يذكر عنها انها كانت كثيرة العبادة والتهجد تصلي النوافل وتتلو القرآن الكريم ملازمة له ولم يفتر لسانها عن ذكر الله قط ، فقد كانت من القانتات العابدات اللواتي وقفن حركاتهن وسكناتهن للباري عز وجل ، ولهذا حازت على المنازل الرفيعة والدرجات العالية. ومن دعاء ابيها كانت تدعو به بعد صلاة العشاء وهو :

"اللهم اني أسألك يا عالم الامور الخفية ، ويا من الارض بعزته مدحية ، ويا من الشمس والقمر بنور جلاله مشرقة مضيئة ، ويا مقبلاً على كل نفس مؤمنة زكية ، يا مسكن رعب الخائفين واهل التقية. يا من حوائج الخلق عنده مقضية ، يا من ليس له بواب ينادي ، ولا صاحب يغشى ، ولا وزير يؤتى ولا غير رب يدعى ، يا من لا يزداد على الالحاح الا كرماً وجوداً صلى على محمد وآل محمد واعطني سؤالي انك على كل شيء قدير [٢].


[١] فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى ، للشيخ احمد الرحماني الهمداني / ص ٦٣٤.

[٢] عقيلة بني هاشم ، علي بن الحسين الهاشمي الخطيب / ص ١٦.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست