اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي الجزء : 1 صفحة : 97
وفي يديه سطحية وركوة ومعه عكاز وهو شعث فسلم
على الجماعة بصوت يرفعه ثم قال : انا رسول فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ، فقالوا
: مرحباً بك واهلاً ورفعوه فقال : اتعرفون لي احمد المزوق النائح؟ فقالوا : ها هو
جالس. فقال : رأيت مولاتنا فاطمة عليهاالسلام
في النوم فقالت لي : امض الى بغداد واطلبه وقل له : نح على ولدي الحسين عليهالسلام بشعر الناشئ الذي يقول فيه :
بني احمد قلبي بكم يتقطع
بمثل مصابي فيكم ليس يسمع
قال : وكان الناشئ حاضراً فبكى
ولطم لطماً على وجهه وتبعه احمد المزوق والناس كلهم ، وكان اشد الناس كلهم في ذلك
الناشئ والمزوق فناحوا بهذه القصيدة الى ان صلى الناس الظهر وتقوّض المجلس وجهدوا
بالرجل ان يأخذ شيئاً منهم فأبى وقال : والله لو اعطيت الدنيا ما اخذتها فاني لا
ارى ان اكون رسول مولاتي ثم آخذ من ذلك عوضاً ثم انصرف ولم يقبل شيئاً [١].
أي رزء اصاب الاسلام ، واية نكبة هدت
كيان المسلمين !؟ لقد عظم الخطب وجل الرزء ، قال السيد حيدر الحلي :
زوج السيف بالنفوس ولكن
مهرها الموت والخضاب النجيعُ
الا ليس في هذه الدنيا الطويلة
العريضة من درس بليغ ! درس في الشهامة والتضحية الغالية ، كالدرس الذي القاه
الامام الشهيد الحسين بن علي عليهالسلام
في يوم عاشوراء.