responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 96

فقال الاعرابي ما اريد الا الدية تماماً ، ثم تركه واتى الحسين عليه‌السلام فسلم عليه وقال : يابن رسول الله اني قتلت ابن عم لي وقد طولبت بالدية فهل لك ان تعطيني شيئاً فقال له : يا اعرابي نحن قوم لا نعطي المعروف الا على قدر المعرفة. فقال : سل ما تريد ، فقال له الحسين ، يا اعرابي ما النجاة من الهلكة؟ قال : التوكل على الله عز وجل. فقال : وما الهمة؟ قال : الثقة بالله. ثم سأله الحسين غير ذلك واجاب الاعرابي ، فأمر له الحسين عليه‌السلام بعشرة الاف درهم وقال له : هذه لقضاء ديونك وعشرة الاف درهم اخرى ، وقال هذه تلم بها شعثك وتحسن بها حالك وتنفق منها على عيالك ، فأنشأ الاعرابي يقول :

طربت وما هاج لي مغبق

ولا ل&#١٧٤٠; مقام ولا معشـق

ولكن طربت لآل الرسـو

ل فلذَّ لي الشعر والمنطق

هم الاكرمون هم الانجبون

نجوم السماء بهم تشـرق

سبقت الانام الى المكرمات

فقصر عن سبقك السّبـق

بكم فتح الله باب الرشـاد

وباب الفساد بكم مغلق [١]

لقد كانت وقعة الطف سنة ٦١ هـ حدثاً له رد فعل عميق الأثر في نفوس المسلمين ، وقد شاء غرور بني امية ان يزيدها فظاعة وبشاعة لم يقع مثلها في تاريخ الاسلام والمسلمين.

ذكر ياقوت الحموي فقال : قال ابن عبد الرحيم : حدثني الخالع قال : كنت مع والدي سنة ٣٤٦ وانا صبي في مجلس الكبودي في المسجد الذي بين الوراقين والصاغة وهو غاص بالناس واذا رجل قد وافى وعليه مرقعة


[١] أعيان الشيعة / محسن الامين العاملي / ج ٤ / ص ١٠٨ و ١٠٩.

اسم الکتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام أم السبطين المؤلف : آل طعمة، سلمان هادي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست