اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 91
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقالت : «
يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل ». فقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فسمعته حيث تشهّد يقول : « أما بعد ، أنكحت أبا العاص بن الربيع ، فحدثني وصدقني ، وأنّ فاطمة بضعة مني ، وإنّي أكره أن يسوءها [١] ، والله لا تجتمع
بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجلٍ واحد » فترك عليّ الخطبة [٢].
وفي حديث آخر عنه ، قال : قال رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنّ فاطمة منيّ ، وإنّي أتخوف أن تفتن في دينها »
، قال : ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس ـ يعني أبا العاص ـ فأثنىٰ عليه في مصاهرته إياه فأحسن ، قال : «
حدثني فصدقني ، ووعدني فأوفىٰ لي ، وإنّي لست أُحرم حلالاً ولا أُحلّ حراماً ، ولكن والله
لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله أبداً »[٣].
رأي أهل البيت عليهمالسلام :
وقد أنكر أهل البيت عليهمالسلام أصل هذه الحكاية ، ونسبوها
إلىٰ وضع أعدائهم ، ومن ذلك ما رواه الشيخ الصدوق رحمهالله
بالاسناد عن علقمة ، عن الصادق عليهالسلام
ـ في حديث ـ قال علقمة : يا بن رسول الله ، إنّ الناس ينسبوننا إلىٰ عظائم الاُمور ، وقد ضاقت صدورنا.
فقال عليهالسلام
: «
يا علقمة ، إنّ رضا الناس لا يملك ، وألسنتهم لا تضبط ، فكيف تسلمون ممّا لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحججه عليهمالسلام ... وما قالوا في الأوصياء أكثر من ذلك ... ألم ينسبوا سيد الأوصياء عليهالسلام إلىٰ أنّه أراد أن يتزوّج