اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 52
وهو يقول : (
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ
وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي )[١].
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
آمين » فلمّا رفع رأسه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
بارك الله عليكما ، وبارك فيكما ، وأسعد جدكما ، وجمع بينكما ، وأخرج منكما الكثير الطيب »
ثم أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بطبق بُسرٍ وأمر بنهبه ، ودخل حجرة النساء ، وأمر بضرب الدف [٢].
وفي حديث علي عليهالسلام وأُمّ سلمة وسلمان (
رضي الله عنهما ) قالوا : فقال المسلمون لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: زوجته يا رسول الله ؟ فقال : « نعم »
فقالوا : بارك الله لهما وعليهما ، وجمع شملهما ، وانصرف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلىٰ أزواجه ، فأمرهن أن يدففن لفاطمة عليهاالسلام
، فضربن بالدفوف [٣].
المهر :
كان مهر الزهراء عليهاالسلام خمسمائة درهم ، وهو
الذي جرت به السُنّة ، وقد تقدّم ذكر ذلك في خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام
المتقدمة ، وقيل : أربعمائة مثقال فضة ، وهو المروي عن أنس بن مالك ، في خطبة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
حين العقد ، قال أنس : كنت عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فغشيه الوحي ، فلما أفاق قال لي : « يا أنس ، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ »
قال : قلت : الله ورسوله أعلم. قال : «
أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً وطلحة والزبير ، وبعددهم من الأنصار ».
قال : فانطلقت فدعوتهم له ، فلمّا أن أخذوا
مجالسهم قال رسول