اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 51
زوّجها علي بن أبي طالب ، فإنّ الله قد
رضيها له ورضيه لها »[١].
وعن عطاء بن أبي رباح ، قال : لمّا خطب
علي فاطمة عليهماالسلام
أتاها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقال : «
إنّ عليّاً قد ذكرك » فسكتت ، فخرج فزوجها
[٢].
وهذا لا يعارض ما تقدم من إيكال أمر
زواجها بيد الله تعالىٰ بداهةً ، ما دام علم الله وقضاؤه وقدره قد أحاط بالاشياء قبل إيجادها.
خطبة العقد :
وهي من السنن المستفادة من زواج الزهراء
عليهاالسلام
فقد روىٰ ابن شهرآشوب عن ابن مردويه ، قال : إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال لعلي عليهالسلام
: «
تكلم خطيباً لنفسك » فقال : « الحمدُ لله
الذي
قرب من حامديه ، ودنا من سائليه ، ووعد الجنة من يتقيه ، وأنذر بالنار من
يعصيه ، نحمده علىٰ قديم إحسانه وأياديه ،
حمد من يعلم أنه خالقه وباريه ، ومميته ومحييه ، ومسائله عن مساويه ،
ونستعينه ونستهديه ، ونؤمن به ونستكفيه ، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده
لا شريك له ، شهادة تبلغه وترضيه ، وأن محمداً عبده ورسوله
، الىٰ أن قال : وهذا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
زوجني ابنته فاطمة علىٰ خمسمائة درهم وقد رضيت ، فاسألوه واشهدوا ».
فقال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
وقد زوجتك ابنتي فاطمة علىٰ ما زوجك الرحمن ، وقد رضيت بما رضي الله لها ، فدونك أهلك فانك أحقّ بها مني ».
وفي خبر : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
فنعم الأخ أنت ، ونعم الختن أنت ، ونعم الصاحب أنت ، وكفاك برضا الله رضاً »
فخرّ علي عليهالسلام
ساجداً شكراً لله تعالىٰ