وواضح من الخبر أنّه كتب بفدك لفاطمة عليهاالسلام علىٰ أنها إرث
من أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم
وهو يخالف رواية أبي بكر المانعة لتوريث الأنبياء.
ومنها ما رواه أبو الطفيل قال : أرسلت
فاطمة عليهاالسلام
إلىٰ أبي بكر : أنت ورثت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أم أهله ؟ قال : لا ، بل أهله [٢] ، إلىٰ
آخر الحديث وسيأتي.
قال ابن أبي الحديد : في هذا الحديث عجب
، لأنّها قالت له : أنت ورثت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أم أهله ؟ قال : بل أهله ، وهذا تصريح بأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
موروث يرثه أهله ، وهو خلاف قوله : ( لا نورث ) [٣].
التاسع :
لو صحّ الخبر لما قال أمير المؤمنين عليهالسلام
متظلّماً : «
اللهمَّ إنّي استعديك علىٰ قريش ، فإنّهم ظلموني حقّي ، وغصبوني إرثي »[٤].
ولما قالت الزهراء عليهاالسلام في قصيدتها المشهورة
:
[٢]
الرياض النضرة / المحب الطبري ١ : ١٩١. وسنن البيهقي ٦ : ٣٠٣. ومسند أحمد ١ : ٤.
وشرح ابن أبي الحديد ١٦ : ٢١٩. ومسند فاطمة عليهاالسلام
/ السيوطي : ١٥ عن مسلم وأحمد وأبي داود وابن جرير.