responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 123

أشياء كثيرة [١].

وقد جمع الشعر المنسوب إليها في ديوان ، فبلغ (١٨) بين مقطوعة وقصيدة ، وأغلبه في رثاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٢].

٣ ـ العفّة والحجاب :

لقد أعطىٰ الإسلام للمرأة حقوقها ، وشرّع القوانين لحمايتها ورعاية مصالحها ، ومنحها الحرية ضمن تعاليمه السامية في طلب العلم والحصول علىٰ الملكية والارث والعمل ، ولكن بشرط أن لا تكون علىٰ نمط الحرية الإباحية التي تعرض فيها المرأة نفسها بالمجان ، وتكون سبباً في إفساد بنية الاُسرة وانحراف المجتمع ، كما هو الحال في المجتمعات الغربية.

ولقد ضربت الزهراء عليها‌السلام أروع الأمثلة في ما يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة من حصانة وعفّة مع أدائها لدورها في داخل المنزل وخارجه علىٰ أتمّ وجه ، فهي النموذج الأمثل الذي قدّمه الإسلام للمرأة ، فمن الحقّ أن يقتدىٰ بها في كل ما أُثر عنها من مبادئ العفّة والحجاب ، فقد روي عنها عليها‌السلام أنّها قالت : « خير للمرأة أن لا ترىٰ رجلاً ولا يراها رجل » [٣].

فمن حيث خمار رأسها فقد وصف أنّه يصل إلىٰ نصف عضدها ، كما جاء بالاسناد عن الإمام الباقر عليه‌السلام أنه قال : « فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وما كان خمارها إلّا هكذا » وأومأ بيده إلىٰ وسط عضده [٤].

ومن عجائب أمرها عليها‌السلام أنّها كانت تتحرج من رؤية الرجل الأعمىٰ ،


[١] العمدة / ابن رشيق ١ : ١٠٣ ، دار المعرفة ، وروىٰ لها قصيدة في رثاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ٢ : ٨١٦ من العمدة.

[٢] جمع في أول كتاب ( فاطمة في ديوان الشعر العربي : ١٥ ـ ٢٤ ) مؤسسة البعثة ـ بيروت.

[٣] المناقب / ابن شهرآشوب ٣ : ٣٤١.

[٤] مكارم الأخلاق / الطبرسي : ٩٣ ، منشورات الرضي ـ قم.

اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست