اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 563
٢ ـ حديث أمّ أيمَن
كانت السيدة زينب عليهاالسلام قد بَلغَت مَبلغاً من الوعي والنضج
الفكري والإستعداد العقلي بحيث استطاعت أن تَسمع مِن أمّ أيمن حديثاً يتعلّق
بمستقبلها ومُستَقبَل أُسرتها. [١]
حديثاً يَقشَعرّ منه الجلود ، وتتوتّر
منه الأعصاب ، لأنّه إخبار عن مُستقبل محاط بشتّى أنواع الفجائع والكوارث ،
والمآسي
[١] أمّ أيمن :
اسمها بَركة بنت ثعلّبة بن عمرو ، غَلَبت عليها كُنيتها ، إمرأة جليلة محترمة ،
كانت أمَةً لسيدنا عبد الله بن عبد المطلب ـ والد رسول الله ـ ، وصارت ميراثاً
لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبذلك
صارت حاضنةً له ، وقد أعتقها النبي الكريم عندما تزوّج من السيدة خديجة عليهاالسلام. رَوت عن النبي الكريم أحاديث مُتعدّدة
، وقد شَهِدَ لها رسول الله بأنّها من أهل الجنّة ، وشهد لها ـ أيضاً ـ الإمام
الباقر عليهالسلام بذلك حيث
قال للراوي : « أرأيت أمّ أيمن فإنّي أشهد أنّها من أهل الجنة ». تزوجها عُبيد بن
زيد ، من بني الحارث بن الخزرج ، فولدت له « أيمَن » ، واستُشهد
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 563