اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 354
وذكر السيد ابن طاووس في كتاب ( الملهوف
) : قال الراوي : ثم إن ابن زياد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وقال ـ في بعض
كلامه ـ : « الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد وأشياعه ،
وقتل الكذاب بن الكذاب!!
فما زاد على هذا الكلام شيئاً حتى قام
إليه عبد الله بن عفيف الأزدي ـ وكان من خيار الشيعة وزهادها ، وكانت عينه اليسرى
قد ذهبت يوم الجمل ، والأخرى يوم صفين ، وكان يلازم المسجد الأعظم فيصلي فيه إلى
الليل ـ فقال : يابن مرجانة! إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ومن استعملك وأبوه ،
يا عدو الله! اتقتلون أولاد النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين؟!
فغضب ابن زياد وقال : من هذا المتكلم؟
فقال : أنا المتكلم يا عدو الله! أتقتل
الذرية الطاهرة التي قد أذهب الله عنها الرجس ، وتزعم أنك على دين الإسلام.
واغوثاه! أين أولاد المهاجرين والأنصار
، لينتقمون منك ومن طاغيتك ، اللعين بن اللعين على لسان محمد رسول رب العالمين.
فازداد غضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه
، وقال : علي به ، فتبادرت الجلاوزة من كل ناحية ليأخذوه ، فقامت
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 354