اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 346
ووضع بين يديه ،
وجعل ينظر إليه ويتبسم ، وكان بيده قضيب فجعل يضرب به ثناياه!!
وكان إلى جانبه رجل من الصحابة يقال له
: « زيد بن أرقم » وكان شيخاً كبيراً ، فلما رآه يفعل ذلك قال له : « إرفع قضيبك
عن هاتين الشفتين ، فوالله الذي لا إله إلا هو لقد رأيت ثنايا رسول الله ترتشف
ثناياه » [١] ثم انتحب وبكى!
فقال ابن زياد : أتبكي؟ أبكى الله عينيك
، والله لولا أنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لأضربن عنقك ، فنهض من بين يديه وصار إلى
منزله. [٢]
وجاء في التاريخ : أن إبن زياد أمر
بالسبايا إلى السجن ، فحبسوا وضيق عليهم ، ثم أمر أن يأتوا بعلي بن الحسين عليهماالسلام والنسوة إلى مجلسه. [٣]
[١] وفي نسخة : لقد
رأيت شفتي رسول الله عليهما ما لا أحصيه كثرةً يقبلهما.
[٢] كتاب « الإرشاد
» للشيخ المفيد ص ٣٤٢ وكتاب « المنتخب » للطريحي ص ٤٦٤ ـ المجلس العاشر.