اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 336
نحو الأفق »!
وهنا لم تستطع السيدة زينب أن تستمر في
الخطبة رغم شجاعتها وانطلاقها بالكلام ، فهاج بها الحزن من ذلك المنظر الذي وتر
أعصابها ، وأوشك أن يقضي عليها .. بسبب الألم الذي بدأ يعصر قلبها العطوف عصرةً
يعلم الله درجتها.
فكان رد الفعل منها أنها نطحت جبينها
بمقدم المحمل .. وبكل قوة ، حتى سال الدم من رأسها وجبهتها ، وأومأت ( أي : أشارت
) إليه بخرقة ـ حسب العادة ، العشائرية المتبعة يومذاك ، عند رؤية جنازة الفقيد
الغالي ـ ، وشاهدت أن الناس يشيرون بأصابع أيديهم إلى رأس الإمام الحسين ، كما
يشيرون إلى مكان وجود الهلال في أول ليلة من الشهر!
فنادت السيدة زينب عليهاالسلام :
يـا هلالاً لمـا استتم كمالا
غالـه خسفه فأبدى غروبا
ما توهمت يا شقيق فؤادي
كـان هذا مقـداراً مكتوبا
ويتصور أحد الشعراء ـ وهو الحاج هاشم
الكعبي ـ ذلك
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 336