اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 106
فهو يُحاول أن يَكسب شيئاً من الشرف
والمجد ، لِيَملأ هذا الفراغ ويتخلّص من هذا الشعور ، ويُغطّي على وَصمات الخزي من
سجلّ حياته ومن صفحات تاريخه ، ويتشبّث بشتّى الوسائل ، ولكنّ محاولاته كانت تَبوء
بالفشل.
ومن جملة الطرق والوسائل التي حاول
معاوية ـ من خلالها ـ إكتساب الشرف والسؤدد ، هي مُصاهرة الأشراف ، لإكتساب الشرف
منهم.
وكان البيت العَلَوي الطاهر على علم
وبصيرة من نوايا معاوية وأهدافه ، ولهذا كانوا يَسدّون عليه كلّ باب يمكن أن يدخل
منه.
فلقد أوصى الإمام أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليهالسلام عند وفاته :
أن يتزوّج المُغيرة بن الحارث بن الزبير بن عبد المطّلب بأُمامة بنت زينب بنت رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
تلك السيدة التي أوصت مولاتنا فاطمة
الزهراء عليهاالسلام أمير المؤمنين
أن يتزوّج بها ، حيث قالت : « وتزوّج بأُمامة إبنة أُختي ، فإنّها لأولادي مِثلي
».
وإنّما أوصى الإمام بذلك كي لا يتزوّج
بها معاوية ، فالإمام كان يعلم ـ بعلم الإمامة ـ بأنّ معاوية سوف يُحاول أن يتزوّج
بها ،
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 106