اسم الکتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) المؤلف : السيد الشريف الرضي الجزء : 1 صفحة : 83
فيه فلما
عرف الطعم ألقاه من فيه ، ثم أقبل على المرأة فسألها حتى أقرت بذلك ، ودفع الله عن
الانصاري عقوبة عمر بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام[١].
وبإسناد مرفوع إلى عاصم بن ضمرة السلولي
، قال : سمعت غلاما بالمدينة على عهد عمر بن الخطاب ، وهو يقول : يا أحكم الحاكمين
أحكم بيني ، وبين امي ، فقال له عمر : يا غلام لم تدعو على أمك؟ فقال : يا أمير
المؤمنين إنها حملتني في بطنها تسعا ، وأرضعتني حولين فلما ترعرعت ، وعرفت الخير
من الشر ويميني من شمالي طردتني وانتفت مني وزعمت أنها لا تعرفني.
فقال عمر أين تكون المرأة؟ قال : في
سقيفة بني فلان. فقال عمر علي بأم الغلام ، قال : فأتوا بها مع أربعة إخوة لها في
قسامة يشهدون لها انها لا تعرف الصبي ، وان هذا الغلام غلام مدع ظلوم غشوم ، يريد
أن يفضحها في عشيرتها وأن هذه الجارية من قريش ، لم تتزوج قط ، وأنها بخاتم ربها ،
فقال عمر : يا غلام ما تقول؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، هذه والله امي ، حملتني
تسعا ، وأرضعتني حولين ، فلما ترعرعت ، وعرفت الخير والشر ويميني من شمالي ،
طردتني وانتفت مني وزعمت أنها لا تعرفني. فقال عمر : يا هذه ما يقول الغلام؟ قالت
يا أمير المؤمنين والذي احتجب بالنور ولا عين تراه وحق محمد وما ولد ، ما أعرفه
ولا أدري اي الناس هو ، وإنه غلام مدع يريد أن يفضحني في عشيرتي ، وأنا جارية من
قريش لم أتزوج قط ، واني بخاتم ربي.
فقال عمر : ألك شهود؟ فقالت : نعم هؤلاء
، فتقدم القسامة فشهدوا أن هذا الغلام مدع يريد أن يفضحها في عشيرتها ، وأن هذه
جارية من قريش لم تتزوج قط ، وأنها بخاتم ربها ، فقال عمر : خذوا بيد الغلام
فانطلقوا به إلى السجن حتى نسأل عن الشهود ، فإن عدلت شهادتهم جلدته حد المفتري ،
فأخذ بيد الغلام لينطلق به الي السجن ، فتلقاهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، في