اسم الکتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) المؤلف : السيد الشريف الرضي الجزء : 1 صفحة : 82
يشربون
الخمر ويستحلونها ، ولم أعلم أنها حرام ، فأجتنبها. قال : فالتفت أبو بكر إلى عمر
فقال : ما تقول يا أبا حفص في أمر هذا الرجل؟ فقال : معضلة وأبو حسن لها. فقال أبو
بكر : يا غلام ادع عليا ، فقال عمر : بل يؤتى الحكم في بيته ، فأتوه وعنده سلمان ،
فأخبروه بقصة الرجل واقتص عليه الرجل قصته ، فقال علي عليهالسلام : لابي بكر : ابعث معه من يدور به على
مجالس المهاجرين والانصار ، فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه ، وإن لم
يكن أحد تلا عليه آية التحريم فلا شئ عليه.
قال : ففعل أبو بكر بالرجل ما قاله عليهالسلام ، فلم يشهد عليه أحد فخلى سبيله ، فقال
سلمان لعلي عليهالسلام : لقد
أرشدتهم ، فقال عليهالسلام
: إنما أردت أن أجدد تأكيد هذه الآية في وفيهم : ( افمن يهدى إلى الحق
احق أن يتبع ام من لا يهدي إلا ان يهدى فمالكم كيف تحكمون )[١].
أبو أيوب المدني ، عن محمد بن أبي عمير
، عن عمر بن يزيد ، عن أبي المعلى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
، قال : أتى عمر بإمراة قد تعلقت برجل من الانصار ، وكانت تهواه ولم تقدر له على
حيلة ، فذهبت فأخذت بيضة فأخرجت منها الصفرة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها ،
ثم جاءت إلى عمر فقالت يا أمير المؤمنين : إن هذا الرجل أخذني في موضع كذا ففضحني
، قال : فهم عمر أن يعاقب الانصاري ، وعلي عليهالسلام
ـ جالس ، فجعل الانصاري يحلف ويقول : يا أمير المؤمنين تثبت في أمري. فلما أكثر من
هذا القول ، قال عمر : يا أبا الحسن ما ترى فنظر علي عليهالسلام
إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها فاتهمها أن تكون إحتالت لذلك.
فقال : آتوني بماء حار قد اغلي غليا
شديدا ، ففعلوا فلما أتي بالماء أمرهم فصبوه على موضع البياض فاشتوى ذلك البياض
فأخذه عليهالسلام ، فألقاه
إلى