responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 260

كعمر الزهور ، وقد أعلن ذلك لشيعته في كثير من المواطن وهذه بعضها :

١ ـ روى محمد بن الفرج قال : كتب إليّ أبو جعفر عليه‌السلام : احملوا إليّ الخمس ، لست آخذ منكم سوى عامي هذا ، ولم يلبث عليه‌السلام إلاّ قليلاً حتى قبض واختاره الله إلى جواره [١].

٢ ـ روى أبو طالب القمّي ، قال : كتبت إلى أبي جعفر بن الرضا عليه‌السلام أن يأذن لي أن أندب أبا الحسن ـ يعني أباه ـ قال : فكتب أن اندبني واندب أبي [٢].

٣ ـ وأخبر عليه‌السلام عن وفاته في أيام المأمون ، فقد قال : ( الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً ) ولم يلبث بعد المأمون بثلاثين شهراً حتى قبض واختاره الله إلى جواره [٣].

٤ ـ روى إسماعيل بن مهران أنّ المعتصم العباسي لمّا أشخص الإمام أبا جعفر عليه‌السلام إلى بغداد قال : قلت له : جعلت فداك أنت خارج فإلى مَن هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلّت لحيته ، ثمّ التفت إليّ فقال : عند هذه يخاف عليّ ، الأمر من بعدي إلى ابني عليّ [٤].

لقد كان الإمام عالماً بأحقاد المعتصم عليه ، وأنّه لا يتورّع من اغتياله والإجهاز عليه ، فلذا أحاط أصحابه وشيعته علماً بمفارقته للحياة في عهد هذا الطاغية الجبّار.

تعيينه لولده الهادي :

ونصّ الإمام الجواد عليه‌السلام على إمامة ولده عليّ الهادي ، ونصبه علماً ومرجعاً للأمّة


[١] المحجّة البيضاء : ج ٤ ص ٣٠٨.

[٢] الكشيّ : ج ٢ ص ٨٣٨.

[٣] إثبات الهداة : ج ٦ ص ١٩٠.

[٤] الإرشاد : ص ٣٦٩.

اسم الکتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست