اسم الکتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 250
ما ذكرت بعدها ) [١] وظلّت أمّ الفضل حاقدة على الإمام ،
حتى اغتالته بالسمّ كما يقول بعض المؤرخين.
المرتّب السنوي
للإمام :
وأجرى المأمون مرتّباً سنوياً للإمام
أبي جعفر عليهالسلام يبلغ مليون
درهم [٢] ولم ينفق
الإمام هذه الأموال مع ما يرد إليه من الحقوق الشرعية على شؤونه الخاصّة ، وإنّما
كان ينفقها ـ بسخاء ـ على الفقراء والمحرومين من العلويّين وغيرهم.
وفاة المأمون :
وخرج المأمون من عاصمته بغداد إلى طرطوس
[٣] للتنزّه
والراحة ، وقد أعجبته كثيراً ، وذلك لما تتمتّع به من المناظر الطبيعية ، وأخذ
يتجوّل في بعض متنزّهاتها فراقه مكان فيها كان حافلاً بالأشجار والمياه الجارية
وعذوبة الهواء ، فأمر أصحابه أن ينزلوا فيها ، فنزلوا فيها ، ونصبت لهم المائدة
فجلسوا للأكل ، والتفت المأمون إلى أصحابه فقال لهم : إنّ نفسي تطالبني الآن برطب
جني ويكون ازاذ [٤]
وبينما هم في الحديث إذ سمعوا قعقعة ركب البريد الواصل من بغداد ، وفيه أربع كثات [٥] من الخوص ملؤها رطب زاذ لم يتغيّر
كأنّه جُنِي في تلك الساعة فقدّمت بين يديه ، وشعر من ذلك بقرب أجله المحتوم فكان
يقول :
[٢] شذرات الذهب : ج
٢ ص ٤٨. العبر في خبر من غبر : ج ١ ص ٣٨٠. النجوم الزاهرة : ج ٢ ص ٢٣١. الوافي
بالوفيات : ج ٤ ص ١٠٥. مرآة الجنان : ج ٢ ص ٨٠. مرآة الزمان : ج ٦ ص ورقة ١٠٥.