وقد كان
الإمام زين العابدين عليهالسلام
يستفيد من تفسير القرآن في إرشاد الامة الى ما يحييهم ، ويطبق مفاهيمه على حياتهم
، ويحاول تنبيههم الى ما يدور حولهم من قضايا ، وإليك بعض النصوص :
روي
أنه عليهالسلام قال في تفسير قوله تعالى
: ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ ) : [ سورة البقرة « ٢ » الآية « ١٧٩ » ]
( وَلَكُمْ )يا أمة محمد ( فِي الْقِصَاصِ
حَيَاة ٌ)لأن من هم
بالقتل ، فعرف أنه يقتصّ منه ، فكفّ لذلك من القتل ، كان حياة للذي همّ بقتله ،
وحياة لهذا الجافي الذي أراد أن يقتل ، وحياة لغيرهما من الناس : إذا علموا أن
القصاص واجب ، ولا يجسرون على القتل مخافة القصاص( يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ ) أول العقول (
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).
ثم قال عليهالسلام
: عباد الله ، هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا ، وتفنون روحه!
أفلا أنبئكم بأعظم من هذا القتل؟ وما
يوجبه الله على قاتله ممّا هو أعظم من هذا القصاص؟
قالوا : بلى ، يابن رسول الله.
قال : أعظم من هذا القتل أن يقتله قتلا
لا يجبر ، ولا يحيى بعده أبدا!
قالوا : ما هو؟
قال : أن يضلّه عن نبوّة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ويسلك به غير سبيل الله ، ويغيّر
باتباع طريق أعداء عليّ والقول بإمامتهم ، ودفع عليّ عن حقّه ، وجحد