responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 211

إثباتات الإمامة ، كوجود مخلّفات النبوّة عند الإمام [١] ، ومنها سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

فلمّا بلغ عبدالملك أن ذلك السيف موجود عند الإمام زين العابدين عليه‌السلام بعث إليه يستوهبه منه.

فأبى الإمام عليه‌السلام :

فكتب إليه عبدالملك ، يهدّده أن يقطع رزقه من بيت المال.

فأجابه الإمام عليه‌السلام.

أما بعد :

فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون ، والرزق من حيث لا يحتسبون ، وقال جل ذكره : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) [ سورة الحج «٢٢» الآية «٣٨» ].

فانظر أيّنا أولى بهذه الآية [٢].

إن طلب عبدالملك ، للسيف من الإمام عليه‌السلام بهذه الشدّة الى حدّ التهديد ، ليس ناشئا من مجرّد الرغبة ، وإلاّ فعبدالملك هو ذا معرض عن الاحتفاء بأقدس الاشياء المنسوبة الى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأعزّ من سيف الرسول ، وها هم أهله يعرّضون من قبله بالتهديد بقطع الرزق.

فإن موقف الإمام عليه‌السلام بإباء إعطائه السيف ، إذا كانت الأمور في حالتها الطبيعيّة ، لا يبرره شيء.

إلاّ أن الوضع ليس طبيعيا قطعا.

وتشير بعض الأحاديث الى بلوغ حدّة التوتّر بين الإمام وبين النظام إلى حدّ أن الحجّاج الثقفي ، وهو من أعتى ولاة الأمويين ، يكتب الى عبدالملك بما نصه : « إن


[١] إقرأ عن سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الموجود عند الإمام عليه‌السلام حديث ابي خالد الكابلي في المناقب لابن شهر آشوب ( ٤ / ١٤٨ ) ط الأضواء.

[٢] عوالم العلوم ( ص ١١٧ ) عن المحاسن للبرقي ، والمناقب لابن شهر آشوب ( ٤ : ٣٠٢ ) وانظر بحار الانوار ( ٤٦ : ٩٥ ).

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست