responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 116

فلذلك صار البيت مرتفعا يصعد إليه بالدرج [١].

فالمراقبة واضحة في أخذ الإمام « مقادير الكعبة » لئلاّ تضيع المعالم الأثرية لأكبر محور لرحى الدين ، وهي الكعبة الشريفة.

وإذا كانت تلك المراقبة تتمّ في ظرف ولاية مثل الحجّاج الملحد السفّاح الناصب لآل محمد العداء المعلن ، فلن تخفى أهميّتها ، ودلالتها القاطعة على التحدّي.

ومواجهة الحجّاج بمثل ذلك الكلام « كأنك ترى أنه تراث لك! » تصّد لانتهاكه لحرمة الكعبة المعظّمة ، والتلاعب بها حسب رغباته الخاصة.

وأهم ما في الأمر جرّ الحجّاج الى التصريح بأن الإمام « هو مَعْدِن ذلك » وهي شهادة لها وقعها في الإلزام والإبكات للخصم اللدود.

وأخيرا : نزول الإمام عليه‌السلام الى القواعد ـ وحده ـ وربطه لنفسه بها بذلك الشكل أمام أعين الناظرين ، إثبات لحقّه في إقامتها دون غيره.

وهل كلّ ذلك يتهيّأ إلاّ من التدبير العميق ، والتخطيط الدقيق ، ممّن يحمل هدفا ساميا في قلب شجاع ، لا يملكه في تلك الظروف الحرجة ، شخص غير الإمام السجّاد زين العابدين عليه‌السلام.

__________________

(١) نقله ابن شهر آشوب في المناقب ( ٤ / ١٥٢ ) ط الأضواء ، عن الكافي وعلل الشرائع للصدوق.

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست