responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 144

ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين معاوية قد ذاق الموت، و شرب بكأس الحتف، و هذه أكفانه، و نحن مدرجوه فيها، و مدخلوه قبره، و مخلون بينه و بين عمله، فمن كان منكم يريد أن يشهد فليحضر بين الصلاتين و لا تقعدوا عن الصلاة عليه، ثمّ نزل عن المنبر و كتب إلى يزيد:

[بسم اللّه الرحمن الرحيم‌][1] الحمد للّه الّذي لبس [رداء][2] البقاء، و كتب على عباده الفناء، فقال سبحانه: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَ يَبْقى‌ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ‌[3].

لعبد اللّه أمير المؤمنين يزيد من الضحّاك بن قيس.

أمّا بعد:

فكتابي‌[4] إلى أمير المؤمنين كتاب تهنئة و مصيبة، فأمّا التهنئة فبالخلافة الّتي جاءتك عفوا، و أمّا المصيبة فبموت أمير المؤمنين معاوية، فإنّا للّه و إنّا إليه راجعون، فإذا قرأت كتابي هذا فالعجل العجل لتأخذ الناس بالبيعة، بيعة اخرى مجدّدة.

قال: فلمّا ورد الكتاب على يزيد و قرأه وثب من ساعته صائحا باكيا، و أمر بإسراج دوابّه، و سار يريد دمشق، فصار إليها بعد ثلاث من موت معاوية، و خرج [الناس‌][5] إلى استقباله، فلم يبق أحد يطيق حمل السلاح إلّا ركب‌


[1] 1 و 2 و 5 من المقتل.

[2] 1 و 2 و 5 من المقتل.

[3] 3 سورة الرحمن: 26 و 27.

[4] 4 كذا في المقتل، و في الأصل: فكتب.

[5] 1 و 2 و 5 من المقتل.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 2  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست