قال: إنّي أذكر يومهم مع
أبي عبد اللّه عليه السلام فأرقّ لهم[3].
[أنّ الحسين عليه
السلام قتيل العبرة]
و روى أيضا رضي اللّه
عنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال الحسين عليه السلام: أنا قتيل العبرة[4]، قتلت
مكروبا، و حقيق عليّ أن لا يأتيني مكروب إلّا ردّه اللّه و قلبه إلى أهله مسرورا[5].
فيا أصحاب القلوب
السليمة، و العقول المستقيمة، لا يظنّ ظانّ منكم بجهله، أو يلبس الشيطان على عقله،
أنّ ما حلّ بالسبط الشهيد من البلاء العتيد لهوانه على ربّه، أو لنقص في زلفته و
قربه، و لكن الحقّ سبحانه يبتلي عباده الصالحين بالتكاليف الشاقّة في أنفسهم و
أجسادهم، و يختبر أولياءه المخلصين بالمحن المتتابعة في أموالهم و أولادهم، و
يحثّهم على جهاد أعدائه بأقوالهم و أفعالهم، و يوفّقهم لامتثال أوامره و نواهيه في
جميع أحوالهم، قال سبحانه: