responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 61

[تقبل فاطمة عليها السلام يوم القيامة و معها ألف نبي و ألف وصيّ و ألف شهيد، و أبيات شعريّة للصاحب بن عبّاد في ذلك‌]

و في حديث آخر: انّها تقبل يوم القيامة و معها ألف نبيّ و ألف صدّيق و ألف شهيد، و من الكرّوبيّين ألف ألف يسعدونها على البكاء، و انّها لتشهق شهقة فلا يبقى في السماء ملك إلّا بكى رحمة لها، و ما تسكن حتى يأتيها أبوها، فيقول: يا بنيّة، قد أبكيت أهل السماوات و شغلتيهم عن التسبيح، فكفّي حتى يقدّسوا، فإنّ اللّه بالغ أمره‌[1].

سوف تأتي الزّهراء تلتمس الحك

م إذا حان محشر التّعديل‌

و أبوها و بعلها و بنوها

حولها و الخصام غير قليل‌

و تنادي يا ربّ ذبّح أولا

دي لما ذا و أنت خير مديل‌[2]

فينادى بمالك ألهب النّا

ر و أجّج و خذ بأهل الغلول‌

و يجازى كلّ بما كان منه‌

من عقاب التّخليد[3] و التّنكيل‌[4]

فيا إخواني، أظهروا في هذا الشهر شعار الأحزان، و أفيضوا الدموع المقرحة للأجفان، فإنّ البكاء في هذا الشهر لمصاب آل الرسول من أفضل الطاعات، و إظهار الجزع لما نال عترة الوصيّ من أكمل القربات.

روى الشيخ الجليل الفقيه جعفر بن محمد [بن قولويه بإسناده إلى الإمام‌


[1] كامل الزيارات: 87 ذح 16، عنه البحار: 45/ 225 ذح 17، و عوالم العلوم: 17/ 11، ح 2.

[2] كذا في ديوان الصاحب، و في الأصل: يا ربّ تذبح ... و أنت أنت مزيل.

[3] كذا في ديوان الصاحب، و في الأصل: عذاب التجليد.

[4] الأبيات للصاحب بن عبّاد، المولود سنة« 326 ه»، و المتوفّى سنة« 385 ه»، انظر ديوانه ص 263، و مقتل الخوارزمي: 2/ 150، و مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 328، و البحار:

45/ 292، و عوالم العلوم: 17/ 589.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست