responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 571

ظنّ بما وعد اللّه الصابرين.

[ما قاله أمير المؤمنين و الهاتف عند رجوعه عليه السلام من دفن الزهراء، و في موضع قبرها عليها السلام‌]

و روي أنّه لمّا سار بها إلى القبر المبارك خرجت يد فتناولتها، و انصرف.

و أنشأ أمير المؤمنين عليه السلام:

ذكرت أبا ودّي‌[1] فبتّ كأنّني‌

بردّ الهموم الماضيات وكيل‌

لكلّ اجتماع من خليلين فرقة

و كلّ الّذي دون الفراق قليل‌

و إنّ افتقادي فاطما بعد أحمد

دليل على أن لا يدوم خليل‌

فأجابه هاتف:

يريد الفتى ألّا يموت خليله‌

و ليس له إلّا الممات سبيل‌

فلا بدّ من موت‌[2] و لا بدّ من بلى‌

و إنّ بقائي بعدكم لقليل‌

إذا انقطعت يوما من العيش مدّتي‌

فإنّ بكاء الباكيات قليل‌

ستعرض عن ذكري و تنسى مودّتي‌

و يحدث من بعد الخليل خليل‌[3][4]

قال شيخنا أبو جعفر الطوسي رضي اللّه عنه: الأصوب أنّها مدفونة في دارها، أو في الروضة، و يؤيّد ذلك قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنّة.

و في البخاري و صحيح مسلم: ما بين بيتي و منبري.

و قال صلّى اللّه عليه و آله: منبري على ترعة من ترع الجنّة.


[1] أي من كان يلازم ودّي و حبّي.

[2] لعلّه من تتمّة أبياته عليه السلام لا كلام الهاتف، و لو كان من كلام الهاتف فلعلّه ألقاه على وجه التلقين.

[3] في المناقب: و يحدث بعدي للخليل بديل.

[4] مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 361- 365، عنه البحار: 43/ 180- 184 ذ ح 16.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 571
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست