فقالت: (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا)[1].
فنزلت و أركبتها، فقالت: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ)[2].
فلمّا أدركنا القافلة قلت: هل لك أحد فيها؟
قالت: (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ)[3] (وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)[4] (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ)[5] (يا مُوسى .. إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ)[6].
فصحت بهذه الأسماء، فإذا أنا بأربعة شباب متوجّهين نحوها[7]، فقلت:
من هؤلاء منك؟
قالت: (الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا)[8]، فلمّا أتوها قالت: (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)[9] فكافوني بأشياء فقالت:
(وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ)[10] فزادوا عليّ فسألتهم عنها، فقالوا: هذه أمّنا فضّة
[1] سورة الأنبياء: 22.
[2] سورة الزخرف: 13.
[3] سورة ص: 26.
[4] سورة آل عمران: 144.
[5] سورة مريم: 12.
[6] سورة طه: 11 و 14.
[7] كذا في المناقب، و في الأصل: موجّهين إليّ.
[8] سورة الكهف: 46.
[9] سورة القصص: 26.
[10] سورة البقرة: 261.