responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 501

صهر الرسول و مولاه‌[1] و ناصره‌

أضحت مناقبه نورا و برهانا

و كان منه على رغم الحسود له‌

مكان هارون من موسى بن عمرانا

و كان في الحرب سيفا صارما ذكرا

ليثا إذا ما لقى الأقران أقرانا

ذكرت قاتله و الدمع منحدر

فقلت سبحان ربّ الناس سبحانا

إنّي لأحسبه ما كان من بشر

يخشى المعاد و لكن كان شيطانا

أشقى مراد إذا عدّت قبائلها

و أخسر الناس عند اللّه ميزانا

كعاقر الناقة الاولى الّتي جلبت‌

على ثمود بأرض الحجر خسرانا

قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها

قبل المنيّة أزمانا فأزمانا

فلا عفا اللّه عنه ما تحمّله‌

و لا سقى قبر عمران بن حطّانا

لقوله في شقيّ ظلّ مجترما

و نال ما ناله ظلما و عدوانا

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

بل ضربة من غويّ أورثته لظى‌

و سوف يلقى بها الرحمن غضبانا

كأنّه لم يرد قصدا بضربته‌

إلّا ليصلى عذاب الخلد نيرانا[2]

[كلام للمؤلّف رحمه اللّه‌]

قلت: يا من حبّه أعظم و سائلي إلى ربّي في حشري، و يا من ذكره أطيب ما يخطر بقلبي و يمرّ بفكري، و يا من ولاه رأس إيماني و اعتقادي، و يا من مدحه راحة روحي و أقصى مرادي، مصابك جدّد أحزاني، و هيّج أشجاني، و قرّح مقلتي، و أجرى عبرتي، و أسهر ناظري، و أظهر سرائري، كلّما أردت أن اكفكف دموعي ذكت نيران الأسى في ضلوعي، و كيف لا اذيب فؤادي بنار حسراتي، و اصاعده دما من شئوني بتصاعد زفراتي، و أشقّ لمصابك فؤادي لا


[1] في الغدير: صهر النبيّ و مولانا.

[2] الغدير: 1/ 326- 327.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست