اللّه صلوات اللّه عليه:
أين من كان لعلم
المصطفى في الناس بابا
أين من كان إذا
ما أقحط الناس سحابا
أين من كان إذا نو
دي في الحرب أجابا
أين من كان دعا
ه مستجابا و مجابا[1]
و سمع هاتف من الجنّ يقول:
يا من يؤمّ إلى المدينة قاصدا
أدّ الرسالة غير ما متوان
قتلت شرار بني اميّة سيّدا
خير البريّة ماجدا ذا شان
ربّ الفضائل في السماء و أرضها
سيف النبيّ و هادم الأوثان
بكت المشاعر و المساجد بعد ما
بكت الأنام له بكلّ مكان
صعصعة بن صوحان:
إلى من لي بانسك يا اخيّا
و من لي أن أبثّك ما لديّا
طوتك خطوب دهر قد تولّى
كذاك خطوبه نشرا و طيّا
فلو نشرت قواك إلى المنايا
شكوت إليك ما صنعت إليّا
بكيتك يا عليّ بدمع[2] عيني
فلم يغن البكاء عليك شيّا
كفى حزنا بدفنك ثمّ إنّي
نفضت تراب قبرك من يديّا
و كانت في حياتك لي عظات
و أنت اليوم أوعظ منك حيّا
فيا أسفي عليك و طول شوقي
إليك لو أنّ ذلك ردّ شيّا
[1] مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 313.
[2] في المناقب: لدرّ.