responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 483

اللوزينج و الجوزينق و سقتهم الخمر العكبري، فنام شبيب و تمتّع ابن ملجم معها، ثمّ قامت فأيقظتهم و عصبت صدورهم بحرير، و تقلّدوا أسيافهم.

[ضرب ابن ملجم لأمير المؤمنين عليه السلام‌]

و قيل: إنّ ابن ملجم قال لها: أ ترضين منّي بضربة واحدة؟

قالت: نعم، و لكن اعطني سيفك، فأعطاها فأمست ملطّخة بالسمّ، ثمّ مضوا و كمنوا له مقابل السدّة، و حضر الأشعث بن قيس لمعونتهم، و قال لابن ملجم: النجا النجا لحاجتك، فقد فضحك الصبح، فأحسّ حجر بن عديّ بما أراد الأشعث، فقال: قتلته يا أشعث، و خرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف.

و عن عبد اللّه بن محمد[1] الأزدي، قال: أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ينادي: الصلاة الصلاة، فإذا هو مضروب، و سمعت قائلا يقول: الحكم للّه يا عليّ لا لك و لا لأصحابك، و سمعت عليّا يقول: فزت و ربّ الكعبة، ثمّ قال: لا يفوتنّكم الرجل.

و كان قد ضربه شبيب فأخطأه و وقعت ضربته في الطاق، و مضى هاربا حتى دخل منزله و دخل عليه ابن عمّ له فرآه يحلّ الحرير عن صدره، فقال:

لعلّك قتلت أمير المؤمنين؟ فأراد أن يقول: لا، فقال: نعم، فقتله الأزدي.

و أمّا ابن ملجم فإنّ رجلا من همدان لحقه و طرح عليه قطيفة و صرعه.

و انسلّ الثالث بين الناس و أتوا بابن ملجم إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: النفس بالنفس، إن أنا متّ فاقتلوه كما قتلني، و إن سلمت رأيت فيه رأيي.

و في رواية: إن عشت رأيت فيه رأيي، و إن هلكت فاصنعوا به ما يفعل‌


[1] في المناقب: محمد بن عبد اللّه.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 483
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست