responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 400

فقتله الأشتر أيضا.

فخرج ابن جبير الأسدي‌[1] يقول:

قد وقع الأمر بما لا يحذر

و النبل يأخذن وراء العسكر

و أمّنا في خدرها المشهر

فبرز إليه الأشتر قائلا:

اسمع و لا تعجل جواب الأشتر

و اقرب تلاقي كأس موت أحمر

ينسيك ذكر الهودج‌[2] المشهر

فقتله، ثمّ قتل عمير الغنوي و عبد اللّه بن عتاب بن اسيد، ثمّ جال في الميدان جولا و هو يقول:

نحن بنو الموت به غذينا

فخرج إليه عبد اللّه بن الزبير فطعنه الأشتر فأرداه، و جلس على صدره ليقتله، فصاح عبد اللّه: اقتلوني و مالكا، و اقتلوا مالكا معي، و قصدوه‌[3] من كلّ جانب فخلّاه و ركب فرسه، فلمّا رأوه راكبا تفرّقوا عنه؛ و قيل: إنّه فرّ من تحت الأشتر و في ذلك يقول:

أ عائش لو لا أنّني كنت طاويا

ثلاثا[4] لألفيت ابن اختك هالكا


[1] في المناقب: ابن جفير الأزدي.

[2] في المناقب: الجمل.

[3] في المناقب: فقصد إليه.

[4] قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 1/ 63- 64: و كان الأشتر طاويا- أي جائعا- ثلاثة أيّام لم يطعم، و هذه عادته في الحرب.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست