responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 397

فخرج إليه أمير المؤمنين عليه السلام متنكّرا و هو يقول:

يا طالبا في حربه عليّا

يمنحه‌[1] أبيض مشرفيّا

اثبت لتلقاه‌[2] بها مليّا

مهذّبا سميدعا[3] كميّا

فضربه فرمى بنصف رأسه، فنادى عبد اللّه بن خلف الخزاعي صاحب منزل عائشة بالبصرة لعليّ: أ تبارزني؟

فقال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: ما أكره ذلك، و لكن ويحك يا ابن خلف ما راحتك في القتل و قد علمت من أنا؟

فقال: ذرني من بذخك يا ابن أبي طالب، ثمّ قال:

إن تدن منّي يا عليّ فترا

فإنّني دان إليك شبرا

بصارم يسقيك كأسا مرّا

إنّ في صدري عليك وترا

فبرز إليه أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:

يا ذا الّذي تطلب منّي الوترا

إن كنت تبغي أن تزور القبرا

حقّا و تصلى بعد ذاك جمرا

فادن تجدني أسدا هزبرا

اذيقك‌[4] اليوم ذعافا صبرا

فضربه أمير المؤمنين عليه السلام فطيّر جمجمته.


[1] في المناقب: يمنعه.

[2] في المناقب: ستلقاه.

[3] السميدع: السيّد الشريف السخيّ و الشجاع.

[4] في المناقب: اصعطك.

و اصعطه: أي أدخله في أنفه. و الذعاف: السمّ الّذي يقتل من ساعته.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست