responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 383

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ما سمع واعيتنا أهل البيت أحد فلم يجبنا إلّا أكبّه اللّه على منخريه في النار[1][2].

[بدء فتنة عائشة و مضيّها إلى مكّة، و استئذان طلحة و الزبير من أمير المؤمنين عليه السلام في المضيّ إلى مكّة]

و كانت عائشة لمّا اجتمع الناس لقتل عثمان من أعظم المحرّضين عليه، كانت تقول: اقتلوا نعثلا[3]، قتل اللّه نعثلا. و كانت تقول: هذا قميص رسول اللّه لم يبل و قد بليت سنّته، و تركته في الفتنة و مضت إلى مكّة، و كانت تؤلّب عليه و تقول: لا يصالح للخلافة إلّا ذو الاصبع- يعني طلحة-[4].

و لمّا سمعت بقتله أقبلت من مكّة قاصدة المدينة، و في كلّ منزل تثني على طلحة و ترجو أن يكون الأمر له، فلمّا وصلت إلى مكان في طريق مكّة يقال له «سرف» و سمعت ببيعة علي عليه السلام قالت: ردّوني، و انصرفت راجعة إلى مكّة تنتظر الأمر، و جعلت تؤلّب على علي عليه السلام، و كاتبت طلحة و الزبير و عبد اللّه بن عامر بن كريز، فلحقوا بها بعد أن طلبوا من أمير


[1] قال المجلسي رحمه اللّه: لعلّ المراد أنّ مع سماع الواعية و ترك النصرة العذاب أشدّ، و إلّا فالظاهر وجوب نصرتهم على أيّ حال.

[2] روى الصدوق في الأمالي: 118 ح 6 قول الحسين عليه السلام: فو الّذي نفس الحسين بيده لا يسمع اليوم واعيتنا أحد فلا يعيننا إلّا أكبّه اللّه لوجهه في جهنّم. عنه البحار: 44/ 256 ح 4، و مدينة المعاجز: 2/ 171 ح 473، و عوالم العلوم: 17/ 147 ح 3.

[3] قال ابن الأثير في النهاية: 5/ 80: النعثل: الشيخ الأحمق. و منه حديث عائشة:

« اقتلوا نعثلا، قتل اللّه نعثلا» تعني عثمان.

و قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: 4/ 59: النعثل: الذكر من الضباع، و الشيخ الأحمق، و يهودي كان بالمدينة، و رجل لحيانيّ كان يشبّه به عثمان.

[4] انظر: كشف الغمّة: 1/ 238- 239، و نهج الحقّ و كشف الصدق: 368- 369.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست