قال: افتح عينيك انظر ما يصنع اللّه به، و إذا هو قد ذكر
عليّا فرمي به من فوق المنبر فمات[1].
عثمان بن عفّان
السجستاني: [إنّ محمد بن عبّاد][2] قال: كان
في جواري رجل صالح، فرأى النبي صلّى اللّه عليه و آله في منامه على شفير الحوض و
الحسن و الحسين يسقيان الامّة، فاستسقيت فأبيا عليّ، فأتيت النبي صلّى اللّه عليه
و آله أسأله، فقال: لا تسقوه، فإنّ في جوارك رجل يلعن عليّا فلم تنهه، ثم ناولني
سكّينا، و قال: اذهب فاذبحه.
قال: فخرجت فذبحته و
دفعت السكّين إليه، فقال: يا حسين، اسقه، فسقاني، فأخذت الكأس بيدي و لا أدري
أشربت أم لا، فانتبهت فإذا بولولة و يقولون: فلان ذبح على فراشه، و أخذ الشرطة
الجيران، فقمت إلى الأمير، فقلت: أصلحك اللّه أنا فعلت به هذا و القوم براء، و
قصصت عليه الرؤيا، فقال:
عبد اللّه بن السائب و
كثير بن الصلت، قالا: جمع زياد بن أبيه أشراف الكوفة في مسجد الرحبة ليحملهم على
سبّ أمير المؤمنين عليه السلام و البراءة منه، فأغفيت فإذا أنا بشخص طويل العنق،
أهدل أهدب[4]، قد سدّ ما
بين السماء و الأرض، فقلت له: من أنت؟
[1] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 345، عنه البحار: 39/
320، و مدينة المعاجز: 2/ 285 ح 554.