و لمّا أتمّ اللّه
سبحانه به دينه، و أثبت في صحائف الاخلاص يقينه، قاتل على تأويل القرآن كما قاتل
على تنزيله، و شدّ أركان الإيمان بواضح دليله، و مهّد سبيل الإسلام براسخ علمه، و
بيّن طريق الأحكام بصائب حكمه، و أبطل شبهة أهل البغي بظاهر حجّة أدلّته، و أدحض
حجّة اولي الغيّ بصائب حكمته، و أحيا سنّة أخيه الصادق الأمين في قوله: لتقاتلنّ
بعدي الناكثين و القاسطين