responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 365

فدنوت حتى كادت تمسّ ركبتي ركبته، قال: فوجد منّي رائحة الحنوط، فقال:

و اللّه لتصدقنّني و إلّا لأصلبنّك‌[1].

فقلت: ما حاجتك، يا أمير المؤمنين؟

قال: ما شأنك متحنّطا؟

قلت: أتاني رسولك في جوف الليل أن أجب، فقلت: عسى أن يكون أمير المؤمنين بعث إليّ [في‌][2] هذه الساعة ليسألني عن فضائل عليّ عليه السلام. فلعلّي إن أخبرته قتلني، فكتبت وصيّتي، و لبست كفني.

قال: و كان متّكئا فاستوى جالسا و قال: لا حول و لا قوّة إلّا باللّه، سألتك- يا أعمش‌[3]- كم حديثا ترويه في فضائل عليّ عليه السلام؟

قال: فقلت: يسيرا، يا أمير المؤمنين.

قال: كم.

قلت: عشرة آلاف و ما زاد.

فقال: يا سليمان، لاحدّثنّك بحديث في فضل عليّ عليه السلام تنسى كلّ حديث [سمعته‌][4].

قال: قلت: حدّثني، يا أمير المؤمنين.

قال: إنّي كنت هاربا من بني اميّة و كنت أتردّد في البلدان‌[5] و أتقرّب إلى الناس بفضائل عليّ عليه السلام، و كانوا يطعموني و يزوّدوني حتى وردت إلى‌


[1] في الأمالي: لتصدّقني أو لاصلبنّك.

[2] من الأمالي.

[3] في الأمالي: سألتك باللّه يا سليمان.

[4] من الأمالي.

[5] كذا في الأمالي، و في الأصل: من بني يزدد في البلدان.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست