فقال: يا هذا، إنّك مددت إليّ يد المسألة، و ليس من الكرم أن
يردّ السائل، فرمى الكافر بنفسه إلى الأرض و أسلم، و قال: هذه شيمة[1] أهل الدين،
و قبّل قدم أمير المؤمنين.
و قال جبرائيل في حقّه:
لا سيف إلّا ذو الفقار، و لا فتى إلّا علي[2].
[تصدّق أمير المؤمنين
عليه السلام بخاتمه و هو راكع]
و حسبه صلوات اللّه عليه
فضيلة صدقته بخاتمه في ركوعه حتى أنزل اللّه فيه (إِنَّما وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ
يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ)[3] و أجمع المؤالف و
المخالف انّها نزلت في علي عليه السلام لمّا تصدّق بخاتمه في ركوعه، رواه أبو بكر
الرازي في كتاب أحكام القرآن[4] على ما
حكاه المغربي عنه و الطبري و الرمّاني، و هو قول مجاهد و السدّي. و أمّا علماء أهل
البيت لا يختلفون في ذلك كأبي جعفر الباقر و ابنه أبي عبد اللّه عليهما السلام. و
رواه أبو صالح، عن ابن عبّاس.
و أورد الشيخ الجليل أبو
علي الطبرسي رضي اللّه عنه في تفسيره بإسناد متّصل، قال: بينا ابن عبّاس رضي اللّه
عنه جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذ أقبل رجل
معتمّ[5] بعمامة،
فجعل ابن عبّاس لا يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلّا قال الرجل:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.