responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 310

سمع النضر بن كنانة هذا الكلام لقال لقائله ما قاله عليّ بن العبّاس بن جريح لإسماعيل بن بلبل:

قالوا أبو الصّقر من شيبان قلت لهم‌

حاشا و كلّا و لكن منه‌[1] شيبان‌

و كم أب قد علا بابن ذرا شرف‌[2]

كما علا برسول اللّه عدنان‌

إذ كان يفخر به على عدنان و قحطان، بل كان يقرّ به عين أبيه إبراهيم خليل الرحمن‌[3] و يقول له: إنّه لم يعف ما شيّدت من معالم التوحيد، بل أخرج اللّه تعالى لك من ظهري ولدا ابتدع من علوم التوحيد في جاهليّة العرب ما لم تبتدعه أنت في جاهليّة النبط[4]، بل لو سمع هذا الكلام أرسطوطاليس القائل بأنّه تعالى لا يعلم الجزئيّات؛ لخشع قلبه، وقف شعره‌[5]، و ارتعدت فرائصه، و اضطرب قلبه، أ ما ترى ما عليه من الرواء و الجزالة و الفخامة[6]، مع ما قد اشرب من الحلاوة و الطلاوة و اللطف و السلاسة؟ لا أرى كلاما قطّ يشبه هذا الكلام إلّا أن يكون كلام الخالق سبحانه، فإنّه نبعة من تلك الشجرة، أو جدول‌


[1] في شرح النهج: كلّا و لكن لعمري منه.

[2] كذا في شرح النهج، و في الأصل: بابن له شرفا.

[3] كذا في شرح النهج، و في الأصل: بل كان يفخر على عدنان و قحطان، بل كان يفخر على إبراهيم الخليل.

[4] كذا في شرح النهج، و في الأصل: و يقول له: إنّ اللّه قد أخرج من صلبي ولدا و سيّدا من معالم التوحيد في جاهليّة العرب ما لم تشيّده أنت في جاهليّة النبط.

[5] كذا في شرح النهج، و في الأصل: لا يعلم الحري الزماني لفقّ شعره.

[6] في شرح النهج: من الرواء و المهابة، و العظمة و الفخامة، و المتانة و الجزالة.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست