[أنّ أمير المؤمنين
عليّ عليه السلام هو أوفر الفصحاء و البلغاء حظّا، و خطبته الخالية من الألف، و
خطبته الخالية من النقطة]
و منهم الفصحاء و
البلغاء و هو أوفرهم حظّا.
قال السيّد الرضي
الموسوي رضي اللّه عنه: كان أمير المؤمنين عليه السلام مشرع الفصاحة و موردها، و
منشأ البلاغة و مولدها، و منه ظهر مكنونها، و عنه أخذت قوانينها[2].
قال الجاحظ في كتاب
الغرّة: كتب عليّ إلى معاوية: غرّك عزّك، فصار قصار ذلك ذلّك، فاخش فاحش فعلك
فعلّك تهدأ بهذا، و السلام[3].
و روى أبو جعفر بن
بابويه رضي اللّه عنه بإسناده عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام أنّ
الصحابة اجتمعت فتذاكروا أنّ الألف أكثر دخولا في الكلام من غيره، فارتجل صلوات
اللّه عليه الخطبة المونقة[4] و هي: حمدت
من عظمت منّته، و سبغت نعمته، و سبقت رحمته[5]،
و تمّت كلمته، و نفذت مشيئته، و بلغت قضيّته[6]، إلى آخرها.
ثمّ ارتجل صلوات اللّه
عليه خطبة اخرى على غير نقطة، أوّلها[7]:
الحمد