responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 311

من ذلك البحر، أو جذوة من تلك النار[1].

[أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أوفر الفصحاء و البلغاء حظّا، و خطبته الخالية من الألف، و خطبته الخالية من النقطة]

و منهم الفصحاء و البلغاء و هو أوفرهم حظّا.

قال السيّد الرضي الموسوي رضي اللّه عنه: كان أمير المؤمنين عليه السلام مشرع الفصاحة و موردها، و منشأ البلاغة و مولدها، و منه ظهر مكنونها، و عنه أخذت قوانينها[2].

قال الجاحظ في كتاب الغرّة: كتب عليّ إلى معاوية: غرّك عزّك، فصار قصار ذلك ذلّك، فاخش فاحش فعلك فعلّك تهدأ بهذا، و السلام‌[3].

و روى أبو جعفر بن بابويه رضي اللّه عنه بإسناده عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام أنّ الصحابة اجتمعت فتذاكروا أنّ الألف أكثر دخولا في الكلام من غيره، فارتجل صلوات اللّه عليه الخطبة المونقة[4] و هي: حمدت من عظمت منّته، و سبغت نعمته، و سبقت رحمته‌[5]، و تمّت كلمته، و نفذت مشيئته، و بلغت قضيّته‌[6]، إلى آخرها.

ثمّ ارتجل صلوات اللّه عليه خطبة اخرى على غير نقطة، أوّلها[7]: الحمد


[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7/ 23- 24.

[2] نهج البلاغة( صبحي الصالح): 34.

[3] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 48، عنه البحار: 40/ 163.

و أورد القطعة الأخيرة في مطالب السئول: 1/ 176، عنه البحار: 78/ 83 ح 86.

[4] انظر: شرح نهج البلاغة: 19/ 140، الخرائج و الجرائح: 2/ 740 ح 56، كفاية الطالب: 393، مطالب السئول: 1/ 173، مصباح الكفعمي: 741 ف 49، الصراط المستقيم: 1/ 222، البحار:

41/ 304 ح 36، و ج 77/ 340، إثبات الهداة: 2/ 499 ح 372 و ص 372 و ص 514 ح 432 و ص 519 ح 457.

[5] في بعض المصادر: و سبقت رحمته غضبه.

[6] أي حكمه و قضاؤه.

[7] في المناقب: من غير النقط، التي أوّلها.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست