تاريخ البلاذري و حلية الأولياء[1]: قال أمير المؤمنين
عليه السلام: و اللّه ما نزلت آية إلّا و قد علمت فيما نزلت و أين نزلت، أ بليل
نزلت أم بنهار نزلت، في سهل أو جبل، إنّ ربّي وهب لي قلبا عقولا و لسانا سئولا.
قوت القلوب: قال علي
عليه السلام: لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا في تفسير الفاتحة[2].
[أنّ أمير المؤمنين
عليّ عليه السلام أفقه الصحابة]
و منهم الفقهاء و هو
أفقههم، فإنّه ما ظهر عن جميعهم ما ظهر عنه، ثمّ إنّ جميع فقهاء الأمصار إليه
يرجعون، و من بحره يغترفون.
أمّا أهل الكوفة
ففقهاؤهم: سفيان الثوريّ، و الحسن بن صالح بن حيّ، و شريك بن عبد اللّه، و ابن أبي
ليلى، و هؤلاء يفرّعون المسائل و يقولون: هذا قياس قول عليّ بن أبي طالب، و
يترجمون الأبواب بذلك.
و أمّا أهل البصرة
فقهاؤهم: الحسن، و ابن سيرين، و كلاهما كانا يأخذان عن ابن عبّاس، و هو أخذ عن عليّ
بن أبي طالب[3]، و ابن
سيرين يفصح بأنّه أخذ عن أهل الكوفة و عن عبيدة السلماني[4]، و هو أخصّ الناس بعليّ
صلوات اللّه عليه.
و أمّا أهل مكّة فأخذوا
عن ابن عبّاس، و عن عليّ عليه السلام.