responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 268

وا حسرتا من ذلّهم‌

و خضوعهم وا حسرتا

طالت حياة عدوّهم‌

حتّى متى و إلى متى؟

[أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يشرب الخمر حتى قبل تحريمها]

ثمّ انّه صلوات اللّه عليه لم يشرب الخمر قطّ، و لم يأكل ما ذبح على النصب، و غير ذلك من الفسوق و قريش ملوّثون بها[1].

روى قتادة، عن الحسن البصري، قال: اجتمع علي و عثمان بن مظعون و أبو طلحة و أبو عبيدة و معاذ بن جبل و سهيل بن بيضاء و أبو دجانة في منزل سعد بن أبي وقّاص، فأكلوا شيئا، ثم قدّم إليهم شيئا من الفضيح، فقام أمير المؤمنين عليه السلام و خرج من بينهم، فقال عثمان في ذلك، فقال علي:

لعن اللّه الخمر، و اللّه لا أشرب شيئا يذهب بعقلي، و يضحك بي من رآني، و ازوّج كريمتي من لا اريد، و خرج من بينهم، فأتى المسجد، و هبط جبرئيل بهذه الآية: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)- يعني الّذين اجتمعوا في منزل سعد- (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ)[2] إلى آخرها، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: تبّا لها، [و اللّه- يا رسول اللّه- لقد كان بصري فيها نافذ منذ كنت صغيرا.

قال الحسن:][3] و اللّه الّذي لا إله إلّا هو ما شربها[4] قبل تحريمها و لا ساعة قطّ[5].

ثمّ إنّه كان أبو طالب و فاطمة بنت أسد ربّيا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،


[1] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 178.

[2] سورة المائدة: 90.

[3] من المناقب.

[4] كذا في المناقب، و في الأصل: ما شربتها.

[5] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 178.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست