responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 232

قالوا: بلى، يا رسول اللّه، لقد كنت صابرا، و عن المنكر ناهيا، فجزاك اللّه عنّا أفضل الجزاء.

[الرسول صلّى اللّه عليه و آله يعطي القصاص من نفسه‌]

قال: و أنتم جزاكم اللّه ربّي ثمّ قال: إنّ ربّي سبحانه أقسم ألّا يجوزه ظلم ظالم، فناشدتكم باللّه أيّ رجل منكم كانت له قبل محمّد مظلمة فليقم و ليقتصّ، فإنّ القصاص في دار الدنيا أحبّ إليّ من القصاص في الآخرة على رءوس الملائكة و الأنبياء؟

فقام إليه رجل- من أقصى القوم- يقال له سوادة بن قيس فقال: فداك أبي و امّي، إنّك- يا رسول اللّه- لمّا أقبلت من الطائف استقبلتك و أنت على ناقتك العضباء و بيدك القضيب الممشوق، فرفعت القضيب و أنت تريد الراحلة فأصاب بطني، فلا أدري أ عمدا أم خطأ؟

فقال صلّى اللّه عليه و آله: معاذ اللّه أن أكون تعمّدت، ثمّ قال: يا بلال، قم إلى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق، فخرج بلال و هو ينادي في سكك المدينة: معاشر الناس، من الّذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة؟

فطرق بلال الباب على فاطمة عليها السلام و هو يقول: يا فاطمة، قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق، فصاحت فاطمة و هي تقول: و ما يصنع أبي بالقضيب و ليس هذا اليوم يومه؟!

فقال: أ ما علمت أنّ أباك قد صعد المنبر و هو يودّع الناس و يعطي القصاص من نفسه؟ فصاحت فاطمة و هي تقول: وا غمّاه لغمّك يا أبتاه، من للفقراء و المساكين و ابن السبيل بعدك يا رسول اللّه، يا حبيب اللّه، و حبيب القلوب؟ ثمّ ناولت بلالا القضيب، فجاء به و ناوله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست