الكبرى، السويق، ذي أمر، احد، نجران، بنو سليم، الأسد، بنو
النضير، ذات الرقاع، بدر الاخرى، دومة الجندل، الخندق، بنو قريظة، بنو لحيان، بنو
قرد، بنو المصطلق، [الحديبيّة، خيبر، الفتح، حنين، الطائف][1]، تبوك، بنو قينقاع. قاتل في تسع، و
هي: بدر الكبرى، و احد، و الخندق، و بني قريظة[2]،
و بني لحيان، و خيبر، و الفتح، و حنين، و الطائف.
و كان أمير المؤمنين
عليه السلام قطب رحاها الّتي عليه تدور، و فارسها البطل المشهور، إلّا تبوك، فإنّ
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خلّفه على المدينة لأنّه علم أنّه لا يكون فيها
حرب، و لمّا لحق برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قال: يا رسول اللّه، خلّفتني
مع النساء و الصبيان، فردّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من اللحوق، و قال:
يا عليّ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي، انّ المدينة لا
تصالح إلّا بي أو بك[4]، فرجع صلوات
اللّه عليه.
و كان المنافقون يتخرّصون
الأخبار، و يرجفون[5] في المدينة،
و يزوّدون
[3] مناقب ابن شهرآشوب: 1/ 186 و 212، عنه البحار:
19/ 172 ح 18.
[4] انظر: مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 15- 17، بحار
الأنوار: 37/ 254- 289 ب 53، الأمثال في تفسير كتاب اللّه المنزل: 5/ 182- 190 حيث
يتبيّن من خلالها انّ حديث المنزلة من حيث الأسانيد هو من أقوى الأحاديث و
الروايات الاسلاميّة الّتي وردت في مؤلّفات جميع الفرق الاسلاميّة بلا استثناء، و
انّ هذا الحديث يوضح لأهل الإنصاف من حيث الدلالة أفضليّة عليّ عليه السلام على
الامّة جمعاء، و أيضا خلافته المباشرة- و بلا فصل- بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله.
[5] يتخرّصون: أي يفتعلون. و يرجفون: أي يخوضون في
الأخبار السيّئة و ذكر الفتن الّتي يكون معها اضطراب في الناس.