بسم اللّه الرحمن
الرحيم الحمد للّه الحكيم الوهّاب، ربّ الأرباب، و الهادي إلى سبيل الهدى و
الصواب.
و الصلاة و السلام على
خير خلقه المؤيّد بفصل الخطاب، خاتم أنبيائه محمد أشرف الأحباب.
و على آله، النور المبين
و الصراط المستقيم و منهاج الصواب، اولي العلم المحسودين على ما آتاهم اللّه من
فضله و اولي الأمر كما جاء به الكتاب، ترفع بهم درجات شيعتهم و تخفض درجات اعدائهم
النصّاب.
و بعد:
فكثيرهم الأعاظم الّذين
لم ينصفهم التاريخ، و هذا السيّد الّذي نحن بصدد الحديث عن حياته واحد من اولئك
الأكابر.
فالسيّد رحمه اللّه رقم
ناصع في جبين الدهر، و هو عالم كبير، فاضل خبير، كامل قدير، أديب جدير، شاعر ناثر،
ناظم ماهر، يشهد له كتابه هذا بعلوّ كعبه، و شدّة إيمانه، و مع كلّ هذا لم نعثر له
على ذكر شاف يفي بحقّ هذا السيّد