اسم الکتاب : تاريخ النّياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام المؤلف : الشهرستاني، السيد صالح الجزء : 1 صفحة : 82
الحسين بن علي. فقال
: أخرج فناد بقتله ، فناديت ، فلم أسمع [١]
واعية قط مثل واعية بني هاشم في دورهم على الحسين بن علي حين سمعوا النداء بقتله.
ثم يستطرد فيقول : وخرجت أم لقمان زينب
بنت عقيل بن أبي طالب رحمهالله
حين سمعت نعي الحسين حاسرة ، ومعها أخواتها أم هاني ، وأسماء ، ورملة ، وزينب بنات
عقيل بن أبي طالب تبكي قتلاها في الطف ، وهي تقول :
٢ ـ تقول الدكتورة بنت الشاطئ في كتابها « سكينة بنت الحسين » صفحة
«٦٨» عند الاشارة الى وصول السبايا الى المدينة عام ٦١ هـ ما نصه : « وضجت المدينة
بسكانها وهي تستقبل بقايا الركب الحسيني الذي ودعته منذ قليل. وبرزت النساء ـ كل
النساء ـ صارخات باكيات ، وخرجت عقيلات بني هاشم من خدورهن حاسرات الوجوه ، يندبن
في لوعة : واحسيناه ، واحسيناه. ولم تبق في المدينة دار إلا وبها مأتم ، ولبثت
مناحة الشهداء هناك قائمة أياماً وليالي ، حتى جفت المآقي من طول ما سكبت من دمع ،
وحتى ضحل الحلق من طول ما أجهدها النواح ... ».
وتستطرد الدكتورة بنت الشاطئ فتقول : «
وفي المدينة أقامت الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين المأتم عليه ، وبكت النساء
معها حتى جفت دموعها. ولما أعلمتها بعض جواريها بأن السويق يسيل الدمعة أمرت أن
يصنع السويق ، وقالت : إنها تريد أن تقوى على البكاء ، وقد خطبها بعد الحسين
الأشراف ، فأبت وقالت ما كنت لأتخذ حماً ـ أي أقارب الزوج ـ وهكذا بقيت الرباب سنة
بعد