و إنّما يتّصل الحسين
الخصيبيّ بالطريق (أ 1) في (ب 3) فقط، و مثل ذلك لا يحتمل فيه أن يكون من تأليفه.
و ثالثا: أنّ الخصيبي-
كما ذكر- من كبار الفرقة النصيريّة، بل يظهر من كتاب (الهداية) أنّه من المتعصّبين
لهذا المذهب.
و ما ورد في كتابنا هذا،
إنّما يذكر النصيريّة بعبارة لا تدلّ على الاهتمام الأكثر، فإنّه يقول: في فصل
الأبواب:
عليّ بن محمّد عليه
السلام: بابه عثمان بن سعيد العمريّ.
و قال قوم: إنّ محمّد بن
نصير النميريّ الباب، و إنّ عثمان بن سعيد للباب، و محمّد بن نصير للعلم.
الحسن بن عليّ عليه
السلام: بابه عثمان بن سعيد، و محمّد بن نصير، كما قالوا في أبيه، و هم
«النصيريّة».
و هذا يدلّ على أنّ
المؤلّف ذكر (النصيريّة) كفرقة فقط، لا الجزم بما تقول، و ليس مثل هذا الكلام
مقبولا عند النصيريّة قطعا.
مع أنّ ما يليه من
العبارة، و هي ذكر نواب المهديّ عليه السلام، يدلّ على أنّ مؤلّف الكتاب لم يكن من
النصيريّة، حيث أقرّ بالنوّاب الأربعة على الترتيب المعترف به عند كافّة
الإماميّة، دون الفرق الاخرى، و المعروف أنّ النصيريّة، لا تعترف بالنّواب بهذا
الشكل.
فمن هو مؤلّف الكتاب؟
لقد عرفت من رأينا أنّ
هذا الكتاب إنّما هو نصّ ثابت منذ عصور الأئمّة