اسم الکتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) المؤلف : الطبري، عماد الدين الجزء : 1 صفحة : 232
« اني لأرجو لاُمّتي في حبّ علي كما
أرجو في قول لا إله إلاّ الله » [١].
٣ ـ وعنه ، عن
أبيه ، عن جده ، قال : حدثنا محمد بن القاسم الفارسي ، قال : حدّثنا محمد بن ( أبي بكر ) [٢]
يحيى بن زكريا الديورزني ، حدّثنا أحمد بن يعقوب بن عبدالجبار ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن عاصم ، حدّثنا عبدالله بن الحسن [٣] بن الحكم ،
وحدثنا الحسين ( بن الحسن ) [٤]
الأنصاري ، حدّثنا علي بن الحسن ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود قال :
« أتينا أبا أيّوب الأنصاري فقلنا :
ياأبا أيّوب ! ان الله عزّ وجلّ أكرمك بنبيّك حيث كان ضيفاً لك ، فضيلة من
الله عزّ وجلّ فضّلك بها ، فأخبرنا عن مخرجك مع علي تقاتل أهل لا إله إلاّ
الله.
فقال أبو أيّوب : فانّي اُقسم لكم بالله
عزّ وجلّ ، لقد كان رسول الله معي في البيت الّذي أنتم معي فيه ، وما في
البيت غير رسول الله معي ، وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره ، وأنس
بن مالك قائم بين يديه ، إذ حرّك الباب ، فقال رسول الله : ياأنس ! انظر من
بالباب ؟ فخرج أنس فنظر ، فإذا هو عمّار بن ياسر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: افتح لعمّار الطيب ، فدخل عمّار فسلّم على رسول الله فرحب به.
ثم قال له : ياعمّار ! سيكون بعدي في اُمّتي
هنات [٥] ، حتى يختلف
السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضاً وحتّى يتبرأ بعضهم من بعض ، فاذا
رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني ـ يعني علي بن أبي طالب ـ فان سلك
الناس كلّهم وادياً وسلك علي وادياً ، فاسلك وادي علي وخلّ عن النّاس ،
ياعمّار ! انّ علياً لا يردك عن هدى ولا يدلّك على ردى ، ياعمّار ! طاعة
علي طاعتي وطاعتي