responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 155

الأنصاري [٤٢] وقفا على باب الفسطاط ليطليا بعده ، فجعل برير يضاحك عبد الرحمن.

فقال له عبدالرحمن : يا برير أتضحك! ما هذه ساعة ضحك ولا باطل.

فقال برير : لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل كهلاً ولا شاباً ، وإنما أفعل ذلك استبشاراً بما نصير إليه ، فوالله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم بها ساعة ، ثم نعانق الحور العين.

قال الراوي [٤٣] : وركب أصحاب عمر بن سعد ، فبعث الحسين 7 برير بن حصين [٤٤] فوعظهم فلم يسمعوا وذكرهم [٤٥] فلم ينتفعوا.

فركب الحسين 7ناقته ـ وقيل : فرسه ـ فاستنصتهم فأنصتوا ، فحمد الله وأثنى عليه وذكره بما هو أهله ، وصلى على محمد 9 وعلى الملائكة والأنبياء والرسل ، وأبلغ في المقال ، ثم قال :

« تباً لكم أيتها الجماعة وترحاً [٤٦]حين استصرختمونا والهين فأصرخناكم موجفين ، سللتم علنا سيفاً لنا في ايمانكم ، وحششتم علينا ناراً اقتد حناها


[٤٢] ر : عبد الرحمن عبد ربه. والمثبت من ب. ع.

وهو عبدالرحمن بن عبد ربه ـ رب ـ الأنصاري من بني سالم بن الخزرج ، كان أمير المؤمنين عليه السلام رباه وعلم القرآن ، أحد الذين كانوا يأخذون البيعة للحسين عليه السلام في الكوفة ، ويبدو أنه كان من إحدى الشخصيات البارزة.

تاريخ الطبري ٥ / ٤٢٣ ، رجال الشيخ : ٧٦ ـ ٧٧ ، تسمية من قتل مع الحسين : ١٥٣ ، البحار ٤٥ / ١ ، أنصار الحسين : ٩٧.

[٤٣] الراوي ، لم يرد في ر.

[٤٤] ع : خضير. حاشية ر : حضير.

[٤٥] ب : ومذكرهم.

[٤٦] ر : وبرحاً.

اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست