responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 151

وهميقولون : يا حسين إنك رائحٌ [٢٤] إلينا عن قريب ».

وفي بعض الروايات : « غداً ».

قال الراوي [٢٥] : فطمت زينب وجهها وصاحت.

فقال لها الحسين 7 : « مهلاً ، لا تشمتي [٢٦] القوم بنا ».

ثم جاء الليل ، فجمع الحسين 7أصحابه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم أقبل عليهم وقال : « أما بعد ، فإني لا أعلم أصحاباً خيراً منكم ، ولا أهل بيتٍ أفضل وأبر من أهل بيتي ، فجزاكم الله عني جميعاً خيراً ، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً ، وليأخذ كل رجلٍ منكم بيد رجلٍ من أهل بيتي ، وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم ، فإنهم لا يريدون غيري ».

فقال له إخوته وأبناؤه وأبناء عبدالله بن جعفر [٢٧] : ولم نفعل ذلك ، لنبقي بعدك! لا أرنا الله ذلك أبداً ، وبدأهم بهذا القول العباس بن علي ، ثم تابعوه.

قال الراوي [٢٨] : ثم نظر إلى بني عقيل [٢٩] وقال : « حسبكم من القتل


[٢٤] ر : راحلٌ.

[٢٥] قال الراوي : لم يرد في ر. الراوي ، لم يرد في ب.

[٢٦] ر : لا يشمت.

[٢٧] عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ، صحابي ، ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها ، وهو أول من ولد بها من المسلمين ، كان كريماً يسمى بحر الجود ، وللشعراء فيه مدائح ، وكان أحد الأمراء في جيش علي يوم صفين ، توفي بالمدينة سنة ٨٠ هـ ، وقيل : غير ذلك.

الإصابة ترجمة رقم ٤٥٨٢ ، فوات الوفيات ١ / ٢٠٩ ، تهذيب ابن عساكر ٧ / ٣٢٥ ، الأعلام ٤ / ٧٦ ، زينب الكبرى للشيخ جعفر النقدي.

[٢٨] لفظ : الراوي ، لم يرد في ر.

[٢٩] عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ، أبو يزيد ، أعلم قريش بأيامها ومآثرها ومثالبها وأنسابها ، صحابي فصيح اللسان شديد الجواب ، وهو أخو علي وجعفر لأبيها ، وكان أسن

اسم الکتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست