فقال في قصيدته العصماء :
وتعبس من خوف وجوه أميّة
اذا كرّ عبّاس الوغى يتبسّم
عليم بتأويل المنيّة سيفه
تزول على من بالكريهة معلم
وان عاد ليل الحرب بالنقع ألْيلا
فيوم عداه منه بالشر أيوم
لقد عبست وجوه الجيش الأموي رعباً وخوفاً من أبي الفضل الذي حصد رؤوس أبطالهم ، وحطّم معنوياتهم ، وأذاقهم وابلاً من العذاب الأليم.
٣ ـ الفرطوسي :
وعرض شاعر أهل البيت عليهمالسلام الشيخ عبد المنعم الفرطوسي نضّر الله مثواه في ملحمته الخالدة إلى شجاعة أبي الفضل وبسالته في ميدان الحرب قال :
علم للجهاد في كل زحف
علم في الثبات عند اللقاء
قد نما فيه كل بأس وعزّ
من عليّ بنجدة وإباء
هو ثبت الجنان في كل روع
وهو روع الجنان من كل راء
وأضاف الفرطوسي مصوّراً ما أنزله أبو الفضل من الخسائر الفادحة في جيوش الأمويين قال :
فارتقى صهوة الجواد مطلاً
علمـاً فـوق قلعة شمّـاء
وتجلّى والحرب ليل قثام
قمراً فـي غياهب الظلماء
فاستطارت مـن الكمـاة قلوب
أفرغت من ضلوعها كالهواء
وتهاوت جسومهم وهي صرعى
واستطارت رؤوسهم كالهباء